29‏/05‏/2014

تلخيص كتاب مالك بن فهم الأزدي للكاتب خالد بن سليمان الخروصي

تلخيص كتاب مالك بن فهم الفراهيدي
هذا الكتاب كتبه خالد بن سليمان بن سالم الخروصي من سلطنة عمان وطبعته وزارة التراث والثقافة العماني , فهذا الكتاب يجسد الإرث التاريخي الكبير لعمان بشكل خاص والعرب بشكل عام , حيث أنه ذكر الأمم التي سكنت عمان سابقاً كالسومريون (4000 ق.م) والكلدانيون والعاديون (قوم عاد الذين ذكروا في القرآن ) و الفينيقيون و الآشوريون والبابليون والفرس والسبأيون والطسميون (العرب البائدة وهم العمالقة) والقحطانيون والأخمينيين الفرس وأخيراً الأزد , ومالك بن فهم من الأزد , وهي قبيلة تفرقت بعد إنهيار مأرب وإنتقلوا إلى السراة (الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن جنوب شرق مكة المكرمة ) , ثم إنتقل مالك إلى عمان إثر خلاف مع بنو أخيه بعدما قتلوا كلبة كانت تؤذيهم في نومهم وأغنامهم , فغضب إثر ذلك وإنتقل إلى عمان , وكان سبب إختياره لعمان هو الدفاع عن أرض آبائه وأجدادة بعد الإحتلال الفارسي , وكان يخطط لطرد الفرس من عمان , فعد العتاد لطرد المرزبان (حارس الحدود الفارسي) , تم التعاون مع المهرة في منطقة شحر , ثم نزل إلى قلهات , والسبب في ذلك أن الفرس لم تكن تحت سيطرتهم ويقول الكاتب ربما لأنه يريد المناصرة من القبائل الموجودة هناك , ونظراً لمينائها الواسع التي تلفها الجبال , وبهذه الطريقة فهي كالحصن يصعب على الغزاة مهاجمتها , فهي مشهورة جداً عند المؤرخين بدورها الملاحي الريادي , وبعدها تغلل مالك وجيشة إلى منطقة الجوف (إزكي ونزوى وإلى الحمراء وبهلا وجبل الكور ونجد السحاماه والخازيم والمصلى وجنوب بسيا ومن الشمال الجبل الأخضر ), فعسكر في الصحراء , وذكر الكاتب أن مالكاً كان داعياً إلى السلام بدليل أنه أرسل إليهم رسالة سلام ليطلب منهم أن يفسحوا له في الملأ والكلأ ويقيم معهم , وهذا يدل على أن الحرب هو خياره الأخير , ولكن الفرس إحتقروه وقالوا : ’’ ما نحب هذا العربي ينزل معنا فيضيق علينا أرضنا وبلادنا , فلا حاجة لنا إلى قربه وجواره‘‘.

 فكان الفرس على عادتهم يحتقرون العرب ولم يقيموا للدم ولا للمهاجر وزنا, وكان ردة فهل مالك عنيفة , حيث أنه هددهم بالحرب وسبي ذراريهم , ويؤكد الكاتب على فطنة وشجاعة مالك , فقرر التعسكر في الفلج ليتزود من مياهها , ومن الجدير بالذكر أن علماء التاريخ في جامعة السلطان قابوس وجدوا بعض القطع الفخارية , وفي الجبال من جهة الجنوب وجدوا صخرة مكتوب عليها ’’ من إبراهيم خليل الله , التقينا في هذا المكان سبعون فارساً لاهم من منح ولا من نزوى ‘‘ , ثم إنتقل إلى وبال (حالياً تسمى منال) ليمنع أي كماشة فارسية من الناحية الخلفية , فأصبح مالك يشد الهمم ويرفع العزم وقال : ’’ يا معشر الأزد , يا أهل القبائل والحفاظ , حاموا حاموا عن أحشامكم , وذبوا عن أبنائكم , وقاتلوا وناصحوا ملككم وسلطانكم , فإنكم إن انهزمتم تبعتكم العجم بجنودها فاختطفوكم واصطادوكم بين كل حجر ومدر , وثاروا على ملككم وسلطانكم , فوطنوا أنفسكم على الحرب وعليكم بالصبر والحفاظ , فإن هذا اليوم له ما بعده ‘‘ , فقرر المرزبان الفارسي أن يعسكر في جمّ ومعه 40 أو 30 ألف مقاتل ومعه الفيله بهدف ترهيب العرب وحمايتهم من نبل ورماح العرب , بينما العرب كانوا 6000 مقاتل فقط , ثم نزل إلى سّلوت (قريبة من نزوى) , وذكر الكاتب بعض الآثار التي اكتشفت فيه المنطقة وأهمية هذا الموقع عبر العصور , وعندما إلتقى جيش العرب والفرس في سّلوت , كانت الأعداد والأسلحة متباينة , فالفرس كانوا يستخدمون الفيلة والملابس الثقيلة , بينما العرب كانوا يستخدمون الخيول وكانت ملابسهم خفيفة , مما يؤدي إلى السرعة وخفة الحركة , ثم ذكر الكاتب أن هناك فروقات في التسميات بين السواحل والمناطق الداخلية العمانية , والسبب هو ؛ أن الفرس كانوا يسيطرون على جميع سواحل عمان ابتداءً من جنوب مسقط إلى أقصة الشمال , وأن العرب كانوا متواجدون في قلهات جنوباً , ولم يسمح العرب للفرس بالإستيطان في الداخل إلا اذا كانت هناك مصالح للعرب .

 وذكر أيضاً أن سياسة الإضطهاد والتضييق والتحقير على العرب أدى إلى عزم العرب لطرد الفرس من عمان وإعادة السيطرة على الطرق التجارية بعد الإحتكار الفارسي , وبعدها ذكر قول مالك لجيش العرب في سّلوت , وقال : ’’ يا معشر الأزد اعلموا معي فداكم أبي وأمي على هذه الفيلة واكتنفوها وأسنتكم‘‘. أي اكتنفوها بسيوفكم ورماحكم , فبدأوا بالهجوم على مقدمة الجيش الفارسي ورشقوا الفيلة بالرماح والسيوف والسهام , مما أدى إلى أضطراب الفيلة , فدهست الكثير من الجيش الفارسي وشردت الكثير , كما نقل رواية من أحد المسنين , أن العرب كانوا يضعون براقع للجمال لتخيف الفيلة وتذعرهم , بعدها , صاح المرزبان وأمر أتباعه بقتال العرب , فتفاقمت صليل السيوف واقتتلوا لمدة ثلاثة أيام , ثم قرر الفرس بمبارزة العرب , فتقدم الواحد تلو الواحد , حتى قتلوا 3 من أبرز فرسانهم لمبارزة مالك , حتى أتى الرابع ورأى ما صنع بأصحابه , فقرر الإنصراف , وكانت علامة النصر في وجه العرب , مما أثارت حمية وغضب الرزبان , فنادى مالكاً : ’’ أيها العربي أخرج إلي , إن كنت تحاول ملكاً فأينا ظفر بصاحبه كان له ما يحاول , ولا نعرض أصحابنا للهلاك , فخرج إليه مالك برباطة جأش وشدة قلب فتجولا بين الصفين ملياً , وقد قبض الجمعان أعنّة خيولهم , ينظرون ما يكون منهما . ثم إن المرزبان حمل على مالك حملة الأسد , فراغ عنه مالك , ثم ضربه مالك بسيفه على مفرق الرأس , فقد البيضة والدرع , وأبان رأسه عن جسده ‘‘. واقتتلوا من نصف النهار إلى العصر حتى انهزموا , فلما شعروا الفرس بالهزيمة , طلبوا من مالك الصلح ومهلة ليغادروا عمان ويعودون إلى بلاد فارس , فأعطاهم مالك ما طلبوا , مما يدل على شهامته ومروءته . بعدها تم تعريب الكثير من المدن الفارسية إلى أسماء عربية , فتم إستبدال مزون بعمان , وفي الخاتمة يذكر الكاتب أن قصة مالك بن فهم ترمز إلى حب العمانيون إلى الإستقلالية والاعتزاز بعروبتهم وسيادتهم , وهذه تعد أبرز سياسات عمان الخارجية .

تاريخ العرب قبل الإسلام بين الموروث والحمض النووي

تاريخ العرب قبل الإسلام بين الموروث والحمض النووي

مقدمة:

تعددت مصادر تاريخ العرب قبل الإسلام , فكانت المصادر السابقة قائمة على المصادر الدينية كالقرآن الكريم كمصدر قطعي ويقيني ومن ثم تأتي الأحاديث النبوية كمصادر ظنية أو شبه قطعية بحسب قواعد علم الحديث , وبعدها يستعين العرب بمصادر أهل الكتاب من اليهود والنصارى كالتوراة والكتب المقدسة التي تسمى بالأناجيل الأربعة , وبعد المصادر الدينية تأتي المصادر الكتابية أو الكتابات التاريخية والجغرافية ....إلخ , وفي المرتبة الثالثة يلجأون إلى المصادر الأثرية , نلاحظ أن أوليات المصادر عند العرب تختلف عند أوليات المصادر عند الغرب , ومن هنا تأتي أهمية دراسة علم الحمض النووي وربطها بعلم الآثار و المصادر الدينية والكتابات الجغرافية , أصبح الآن علم الdna علماً قائماً بذاته بعدما تفرع من علم الآثار , فتطور علم الجنيولوجيا وتطور التكلنوجيا ساهم في فرز نتائج علمية قطعية , لذلك أصبح علم الحمض النووي من الركائز الأساسية في توثيق ودراسة السلالات البشرية وتاريخيها , وسنركز في هذا البحث عن موروث العرب القديم وربطه بعلم الحمض النووي, حيث أصبح العلم الجديد وسيلة إلى معرفة السلالات والهجرات البشرية منذ التاريخ القديم , فكثرة العينات والفحوصات أدت إلى إستنتاجات قد تقربنا إلى الحقيقة , وكلما كثرت العينات والفحوصات كلما حصلنا على نتائج أقرب إلى الحقيقة , فإن هذا العلم قد لفت وأخذ حيز من الفراغ عندما تخلوا الكثير من علماء الأنساب والمهتمون بالموروث التاريخي للقبائل العربية وبني إسرائيل بشكل خاص والشعوب الأخرى بشكل عام , فإن هذا العلم كغيرة من العلوم من ناحية الإيجابيات والسلبيات , فهو سلاح ذو حدين , نجد أن هناك في البداية تردد واضح من إنتشار هذا العلم , وذلك بسبب وجود بعض المفاسد التي تهيمن على المصالح , فجميعنا نعلم بأن دولة إسرائيل قائمة على الديانة اليهودية , ونتائج سكان إسرائيل اليهود أتت على عكس النتائج المتوقعة , كذلك بعض العوائل التي تنتسب إلى ذرية النبي من آل البيت , قد يشكل عبئاً وإحراجاً وورقة ضغط من قبل بعض التيارات الفكرية والأيدولوجية , لكننا في هذا البحث لا نريد أن ندخل في هذا الجدل أو نتسبب في إحراج أي جهة ولا نتعمد أن نستفز أي ديانة أو أي قبيلة أو أي مذهب مهما كان .

خطة البحث:

 فهذا البحث علمي قائماً على نائج وعينات الحمض النووي للقبائل العربية والشعوب الأخرى و التي درست من قبل علماء التاريخ والأنساب والأهم علماء الحمض النووي , حيث تم ربط علم الحمض النووي بالموروث العربي , فبدأت أدرس الحمض النووي وإشتركت في موقع my.familytreedna.com لأخذ العينات ودراستها بدقة عالية , فهذا النوع من البحث جديد ولم يسبق إليه أحد من الطلبة في جامعة قطر , وفي الحقيقة وجدت صعوبة في إختيار العينات وفهمها , فإضطررت إلى التواصل مع مدراء المشاريع الجينية في الموقع نفسه , وإستشرت منهم النتائج التي توصلوا إليها حد الآن, وفضل الله , تم التعاون معهم للوصول إلى النتائج المرجوة , وأود أن أضيف على ذلك ؛ إني لم أجد بحثاً يقارب بحثي المتواضع من ناحية كثافة المعلومات وتحليلها , فمن خلال فحوصات ونتائج الحمض النووي أستطيع أن أستنتج جذور اللغات السامية و هجرات القبائل , بل الأهم من ذلك حسم الجدل في الإختلافات التي لطالما كانت ثير ضجة وجدلاً وحيرة عند علماء الأنساب , فأخذت وقتاً لجمع كلام علماء الآثار وعلماء الأنساب وعلماء الحمض النووي , والحمد لله , تم إنجاز هذا البحث بدقة عالية وذلك بفضل التعاون مع الدكتور الفاضل معين صادق الذي كان متشوقاً لهذا البحث الفريد من نوعه .

شرح علم الحمض النووي (DNA):تعريف البصمة الوراثية : أو ما يسمى بالحمض النووي:

هي البصمة الجينية التي تدل على هوية كل إنسان بذاته , وهي مواد وإفرازات كيميائية تحمل صفات الكائن الحي، وهي موجودة في خلايا جميع الكائنات الحية , وأثبتت التجارب والفحوصات الطبية أن كل إنسان يمتلك صفات وراثية خاصة تميزه عن باقي الناس كبصمات الأصابع , ولذلك جرى إطلاق عبارة بصمة وراثية للدلالة على تثبيت هوية الشخص ,  فهي تحدد وراثة لون الشعر ، لون العين ، وكثافة العظام وغيرها من الصفات البشرية والحيوانية, و هي تقنية تستخدم من قبل علماء الطب الشرعي للمساعدة في تحديد هوية الأفراد وأول من اكتشف الجينات الوراثية العالم البريطاني جيفيرز عام 1984الذي تعرف على بعض طلاسم الجينات التي تنقل المقومات الوراثية من جيل لآخر وتحتوي تلك المقومات على كل الصفات الوراثية التي يحملها الإنسان , واكتشاف جيفيرز يكمن في العثور على اختلافات في تتابع الشفرة الوراثية ينفرد بها كل شخص مثل بصمة الإصبع.

طرق أخذ عينات الحمض النووي: 

 
1- الشعر 
 
2- اللعاب و خلايا الفم 
 
3- الأظافر 
 
4- الدم

لكن أغلب شركات ومختبرات فحص الحمض النووي تفضل أخذ العينة من اللعاب وخلايا الفم .(1)

طريقة انتقال الصفات الوراثية:



الصفات الوراثية تنتقل بطريقة رقمية دقيقة محكمة يمكن للعلماء من خلالها إدراك الصلة بين الأب وأبنائه أو نفيها إذا لم يكن هناك صلة في التسلسل الجيني , وذلك أن الأب ينقل نفس تشفير الجينات إلى ابنه ثم تنتقل تباعا إلى أحفاده وهي نفس الأرقام ولا تتغير إلانادرا ,وكل ما يحتاجه الباحثون هو إيجاد تردد جيني مشترك بين أغلب أفراد القبيلة أو الأسرة ثم جعله رمز لها وكل من يحمل ذلك الرمز أو التردد فهو يعتبر من تلك القبيلة لأن الجينات لا تكذب إنما هي ترددات أو رموز كيميائية تنتقل من جيل إلى جيل آخر, يقول الدكتور عبد الهادي مصباح ـ أستاذ التحاليل الطبية والمناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة ـ إنه من خلال تحليل الحامض النووي DNA يمكن تتبع تسلسل الحامض النووي في العائلات المختلفة وبالتالي يمكن إثبات صلات القرابة من خلال تسلسل الأرقام في حمض كل شخص , فالذكور يحملون XYchromosome بينما الإناث يحملون XX chromosome , ولهذا فحوصات الyDNA  فقط للرجال , لأن Y هو الذي ينقلنا إلى الآباء والأجداد الذكور , بينما الX ينقلنا إلى الأم وجدّات الأم , فعلم الDNA  يثبت أن النسب من الأب كما هو شائع في العالم وعند العرب . (2)

قسم علماء الحمض النووي السلالات البشرية إلى أقسام (Haplogroups) وهي :

A,B,C,D,E,F,G,H,I,J,K,L,M,O,P,Q,R,S,T
فوجدوا أن العرب بقحطانيتها وعدنانيتها تتكتل في السلالة (J1c3d) واليهود الكوهنيم على السلالة (J1c3) أو (J1-P58) , ومن أبرز الشركات في مجال هذا البحث العلمي هي شركة familytreedna.com , وهي شركة أمريكية متواجدة في هيوست بولاية تكساس وتعتبر الأشهر بين الفاحصين العرب , تم تأسيس هذه الشركة من قبل العالم في الجنيولوجيا (Bennett Greenspan ) وهو يهودي أمريكي , لذلك كان مشغوفاً بالبحث عن أصول أجداده ومقارنة تسلسل حمضه النووي مع باقي اليهود من خلال yDNA  , ثم تطور الأمر ليأخذ عينات من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية , حتى وصل به الأمر أن بفتح شركة عالمية بحيث يستطيع أي شخص أن يطلب عينات من الموقع , وكما أن الشركة لديها فرع في الشرق الأوسط ومقرها في دبي , ومؤخراً تعاونت هذه الشركة مع شركة ناشونال جرافيك بتاريخ 25-5-2014, وقامت بتطوير البيانات والتقسيمات الجينية . (3)




أصل كلمة ’’العرب’’ وتطوره مع الزمن :

ذكرت كلمة العرب أكثر من مرّة في الوثائق الآشورية والبابلية بداية القرن الثامن ق.م بألفاظ متعددة مثل : (Aribu),(Arubu),(Arub),(ِAribi),(Urbi),(ِArbi) ومعناه البادية الواقعة إلى الغرب من بلاد الرافدين , ووردت في إحدى الكتابات البابلية "ماتو رابي" أي أرض العرب , كما إن المستشرقون و العلماء في العصر الحديث إكتشفوا أقدم نص فيه كلمة العرب عام 853 ق.م في فترة الملك شلمنصر الثاني أو الثالث , وكانوا يقصدون بالعرب البدو وليست القبائل الحضرية المستقرة . (4)

تقسيمات بعض الإخباريون والمؤرخون لأنواع العرب:

تم تقسيم العرب إلى 3 أقسام وهي : 1- العرب البائدة 2- العرب العاربة 3- والعرب المستعربة

1- العرب البائدة :
هم من الأقوام الذين كانو في نظر الإخباريون و النسابين العرب السكان الأقدم و الأصليين للجزيرة العربية ، فيعتبرون قبائل عاد وثمود والعماليق وجرهم وطسم وجديس وأميم وجاسم وعبيل ووبار وحضورا والموذ والسلف، وهي أقوام انقرضت كلها قبل ظهور الإسلام، المعلومات عن هذه الأقوام قليلة وغامضة، في بعض الأدبيات يطلق اسم العرب القدماء على العرب البائدة.

فيرى الباحث الأستاذ علي بن محمد الشحي أن العماليق لم تنقرض بالكلية , فيوجد بقايا من عرب العماليق انصهرت مع القبائل الأخرى وتحالفت معها , ويعتقد بأنهم على السلالة E-M123-M34 , ويقول ’’ أما العرب البائدة : وهم العماليق العرب ، والعماليق هو اسم يطلقه العرب على قبائل الكنعانيين والأموريين الذين كانوا يسكنون شبة الجزيرة العربية وهم من أقدم الأمم التي سكنت الجزيرة العربية، وهم من ذرية عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح، عاصروا الأنبياء وتفرقوا في البلاد وحكموا بلدان كثيرة : نجد، البحرين، عمان، اليمن، سوريا، الحجاز، العراق. وأصل هذه الحضارة حضارة قديمة ، كونت مجموعات عربية عديدة في الشام والجزيرة العربية وشمال أفريقيا فهم عبارة عن خليط من: (E-M123-M34) ولدت في المشرق العربي, و من الشام (J2a3h) ‘‘ (5) , ومن أدلة بقاء بعض ذراريهم من القرآن الكريم  الآية ؛ { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ } [النمل : 45] ,(فإذا هم فريقان يختصمون) أي أن هناك فريق مؤمنون من حيث إرساله إليهم وفريق كافرون , والله أنجى الفئة المؤمنة القليلة كما نجى أتباع سيدنا نوح عليه السلام , و الآية { قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ } [الأعراف : 75] , فهناك فئة مؤمنة مستضعفة كما جاء في القرآن الكريم , فلا أعلم إن كانت هذه الفئة المؤمنة من صلب ثمود أم كانوا من الموالي , لأن محمود الروسان ذكر في كتابه أن النقوش دلت على أن هناك طبقة من العبيد وكانوا يشترونهم من الأمم الأخرى (6) , وهؤلاء العبيد إنضموا إلى ثمود , والله أعلم بذلك . كذلك أشار إلى نقطة مهمة في موروث العرب وهي أن الكثير من علم الإنساب أخذت من اليهود , حيث أن الإسرائيليات تقول أن جميع العرب ينتسبون إلى أرم بن سام بن نوح , ولكن نتائج الفحوصات تظهر عكس هذه المقولة , بالإضافة أن حصر البشرية في سام وحام ويافث غير صحيحة وأكذوبة إسرائيلية دست في عقول العرب , لذلك قال الروسان : ’’ لذا فقد دخل بعض الشك فيما كتبوه حول أصول القبائل العربية , ويحسن بنا أن نشير إلى بعض ما ورد في هذه الكتب عن ثمود كشعب وكأمة‘‘ , فهو يرى أن ثمود أقرب إلى أن تكون أمة أو شعب , لأنهم كانوا يسكنون مناطق مختلفة , فذكر إبن خلدون أنهم كانوا يسكنون الحجر ووادى القرى فيما بين الحجاز والشام , فإذا كانت ثمود من صلب سام , فمن المفترض أن تكون سلالتها J1 كباقي السلالات السامية , وهذه نقطة خلافي مع الأخ محمد الشحي , ولكني سأتحدث عن ثمود بعد قليل إن شاء الله .


2- العرب العاربة والمستعربة :

يعتقد بعض المؤرخين والإخباريون بأن العرب العاربة هم القحطانيون وأن المستعربة هم العدنانيون , فيقولون أن العرب العاربة هم الراسخون في العروبية والمتبدعون لها , فقد أشيع بين النسابون العرب أن سيدنا إسماعيل لم يكن يتكلم العربية وأنه تعلم العربية من قبيلة جرهم التي تزوج منها , وقد إستغل المستشرقون في الطعن بالنبي -ص- وتم تعيير العدنانيون بذلك إلى الآن , ولكن الكثير من الباحثين أبطلوا هذه الإدعاءات , واستدلو بكلام رسول الله -ص- عندما قال: (ارموا بني إسماعيل فإن أبيكم كان رامياً )، رواه البخاري. وما جاء في الصحيحين مخاطباً الأنصار عندما ذكر هاجر أم أسماعيل عليه السلام قال: (فتلكم أمكم يا بني ماء السماء). وأسلم من خزاعة (التي انخزعت من إخواتها الأزد إلى مكة بعد إنهدام سد مارب) وأما الأنصار ( الأنصار اطلقت على الاوس والخزرج) فهي من الازد أيضاً والازد من قحطان، وقال النسابان الكلبي، والشرقي: إسماعيل أبو كل عربي في الأرض وقول المنذر بن حرام، جدّ حسان بن ثابت الأنصاري حيث يقول:

ورَثنا من البُهلول عَمرو بن عامر = وحَارثةَ الغِطريف مجداً مؤثَّـلا
مآثَر من نَبْت بن نَبْتِ بن مالـك = ونَبْتِ بن إسماعيل ما إن تَحـولا

نقل البلاذري في أنساب الأشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن كحول عن مالك بن يخامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرمون وثقيف) , وقال عباس : قال أبي : دخل ولد السلف في حمير ، فقالوا : نحن بنو السلف بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان, وقال بنو لوذ : نحن بنو لوذ بن سبأ بن يشجب بن يعرب, ودخلوا في حمير فانضموا إليه على هذا النسب (أنساب الأشراف للبلاذري) , فهذا يدل على أن حصر العرب في قحطان وعدنان خطأ , لأن النتائج تثبت أن هنالك سلالات قديمة غير سلالة قحطان وعدنان , ومن هذا المنطلق نعيد صياغة مفهومنا عن العرب , ودحض قول بأن من تكلم العربية هو يعرب بن قحطان , لأن اللغة العربية في الأساس لم تأتي فجأةً أو لم تكن وليدة اللحظة , إنما هي تراكمات إنسانية وثقافية من عدّة لهجات ولا أسميها لغات , لأن لو كان يعرب هو من تكلم العربية , فلماذا قبائل حمير والمهرة يتكلمون بلغة أقرب إلى العبرية ؟ , وإلى الآن يوجد أشخاص في اليمن والسعودية يتكلمون باللغة الحميرية القديمة , فلغة جرهم عربية (ولعلها تكون أقرب إلى اللغة الحميرية) ولغة إبراهيم عربية  , وهذه بالنسبة لهم لهجات وليست لغات , كما نحن في عصرنا لدينا اللهجة المصرية واللهجة العمانية والمغربية ... إلخ , وكلها عربية , فاللغات السامية متقاربة جداً وتتأثرت ببعضها على مر العصور , وبهذا المنطق , يذهب "موسكاني" إلى أن الشعوب السامية في لغتها تؤلف كتلة واحدة , لا باجتماعها في صعيد جغرافي واحد والتحدث بلهجات لغة واحدة فحسب , ولكن باشتراكها في أصل حضاري تاريخي واحد أيضاً .

تمت تسمية مصطلح الساميين من قبل المستشرق النمساوي شولتزر عام 1781 على العرب والعبريين والآراميين والأحباش والأنباط وغيرهم من الأقوام التي هاجرت من الجزيرة العربية بعد التغير المناخي التي تسببت في تصحر نتيجة الإنحسار الجليدي , ومن أجل ذلك يفترض الكثير من علماء الآثار والباحثين تدافق الهجرات العربية في العراق والشام ومصر , وتطورت هذه اللهجات إلى لغات مستقلة , فهذه اللهجات لها خصائص مشتركة من حيث الأصوات والمفردات والبنية , وقد قسمت اللهجات السامية إلى 3 أقسام وهي :-
1- سامية شمالية شرقية ( بلاد ما بين النهرين)
2- سامية شمالية غربية ( سوريا فلسطين )
3- سامية جنوبية غربية ( الجزيرة العربية والحبشة و سقطرى )

دراسة لشركة familytreedna عن إنتشار سلالة  J1 (haplogroup) (8) تؤكد سامية الأحباش :


 وقسمت اللهجات السامية من الناحية الجغرافية إلى قسمين :1-  شرقية 2- وغربية

1- الفرع الشرقي : هي الأكدية ( أو البابلية والآشورية ) في العراق في الألف الثالث قبل الميلاد , فالبابليون الأكديون كانوا يسكون في جنوب بلاد ما بين النهرين في العاصمة أكد منذ 2350 ق.م وكانت أول دولة سامية في العراق , بينما الآشوريون كانوا في شمال بلاد ما بين النهرين .

2- الفرع الغربي : هي اللهجات الشمالية (الكنعانية والآرامية) والجنوبية

اللهجة الكنعانية كانت منتشرة في فلسطين وجزء من سوريا , وأهمها :

1- العبرية : ومرت على مراحل وأهمها :-

أ- عبرية التوراة (1200-200 ق.م)
ب- عبرية متأثرة بالآرامية (القرن الأول والثاني ق.م)
ج - عبرية متأخرة وهي متأثرة بالعربية (لعلها العبرية التي كانت في أيام النبي محمد -ص- )
د-  العبرية الحديثة التي دولة إسرائيل

2- الفنيقية : بين القرن 10-1 ق.م , وتنقسم إلى :

أ- الفنيقية الأم (المدن الفنيقية القديمة )
ب- البونية (لغة المستعمرات الفنيقية في حوض البحر الأبيض المتوسط في القرن 9-2 ق.م)

3- المؤابية : تم العثور على نقش كبير في قرية ذيبان في جنوب الأردن وينص فيه على أن الملك ميشع الذي انتصرعلى اليهود في منتصف القرن التاسع ق.م .

4- الأوجاريتية : موقعها برأس شمرة في سوريا وكانت تسمى بأوجاريت , وتتكون هذه اللغة من 30 حرفاً , ولكنها إنقرضت في القرن الرابع عشر ق.م .

5- الآرامية : اكتشفوا علماء الآثار نقوشات في شمال سوريا , ثم انتشرت في العراق وساحل سوريا وفلسطين بعد إحتلال الفرس , واخذت مكانتها في القرن 6-4 ق.م وهيمنت على اللهجات الأخرى كالعبرية والفنيقية وأغلب اللهجات السامية , كما وجد نقوش آرامية في قليقيا وليديا وأطلقوا عليها الآرامية الدولية .

العلماء قسموا الآرمية إلى قسمين وهما:

1- الآرامية الغربية : تعتبر الأقرب إلى الآرامية الأم وينحدر منها :

أ- النبطية : وجدت نقوش في مدينة الأنباط في العاصمة البتراء "سلع" في الأردن ومدائن صالح (الحجر) من القرن الأول ق.م إلى القرن الثالث الميلادي.

ب- التدمرية : مدينة تدمر (القرن الأول ق.م حتى القرن الثالث م)

ج- الآرامية اليهودية : وهي العبرية التي كتبت بعد العهد القديم كآرامية الترجوم في القرن السادس ق.م

د- الآرامية السامرية : كتراجم أسفار موسى عليه السلام في القرن الرابع ق.م

ه- الآرامية المسيحية : نصارى فلسطين بين القرنين الخامس والثامن الميلاديين.

2- الآرامية الشرقية : تختلف كلياً عن الآرامية القديمة التي كانت في العراق , وهي:

أ- الحضرية : في مدينة الحضر شمال غرب العراق , من نينوى إلى جنوب غرب الموصل وكانت معرفة بإسم "مدينة الشمس" .

ب- اللغة السريانية : لغة كنيسة الرها (القرن 3م-13م)

ج- لغة التلمود البابلي

د- لغة المندعين : جماعة الغنوصية ( القرن 3-8 م)

6- الفرع الجنوبي من السامية الغربية وهي :

1- اللغة الجنوبية القديمة في الجزيرة العربية , وتم العثور على نقوش تعود بين القرن الثامن والسادس ق.م ومنها :

أ- السبئية
ب- المعينية
ج- القتبانية
د- الحضرمية

2- العربية الشمالية : نقوش وجدت في شمال ووسط الجزيرة العربية وجنوب سوريا والأردن وهي :

أ- الديدانية
ب- اللحيانية
ج- الثمودية
د- الصفوية

3- اللهجة الحبشية أو الأثيوبية أو الجعزية وهي لغة مقدسة , وكذلك الأمهرية وهي الرسمية
ونتائج فحوصات الحمض النووي تدل على أن أكثر من 50% من سكان السودان وأثيوبيا والصومال وجيبوتي ينتمون إلى سلالة J1 السامية , وأن اللون الأسود هو بسبب إختلاطهم مع الأمم الأخرى , فلهذا علم الحمض النووي أكد لنا أن هذه اللهجات لها جد مشترك وجذور مشتركة . (9)

وأبسط مثال على ذلك ؛ المحادثة التي جرت بين سيدنا موسى وفرعون , فمن المعلوم أن سيدنا موسى عليه السلام تربى في بيت فرعون وعند زوجته المؤمنة عليها السلام , وسائر بني إسرائيل كذلك , فلغتهم أو لهجتهم تختلف عن لغة أو لهجة سيدنا إبراهيم , وذلك بسبب تداخل اللغات واللهجات, فمن الأولى ذلك يجب أن نقول أن عربية جرهم غير عن عربية إبراهيم , وأتى سيدنا إسماعيل وطور هذه اللغة حتى بلغت لغة العدنانيون وقريش تحديداً إلى أعلى مستوى من الفصاحة , فنجد الكثير من الآيات القرآنية تستخدم لهجات من بني إسرائيل وقبيلة جرهم وعدة قبائل , فعلى سبيل المثال ؛ الآية {فباؤوا بغضب من الله} هذه أخذت من لهجة قبيلة جرهم , وأود أن أشير إلى بحث أجرته جامعة الكوفة في قسم كلية القانون بعنوان ‘‘القاب اللهجات العربية في القراءات القرانية’’ للأستاذ المساعد علاء ناجي جاسم المولى , ويقول في بحثه ‘‘ إنَّ القبيلة الاكثر نصيبا من القراءات في ضوء الالقاب هي قبيلة (قيس)، أما المناطق الاكثر نصيباً فهي (اليمن ) ولعل السبب في ذلك هو كثرة البطون التي تحويها قبيلة قيس ومنطقة اليمن وتعدد البطون يتبعهُ تعدد اللهجات . ’’ , كذلك مقالة بعنوان ‘‘لهجات القبائل العربية في النقوش الواردة  في القرآن الكريم زياد’’ للدكتور زياد طلافحة في موقع مجمع اللغة العربية الأردني في قسم دائرة الآثار , ويقول: ‘‘وعلى الرغم من التأكيدات بصلة اللهجات العربية القديمة والنقوش بالعربية الفصحى، إلا أن هناك اجتهادات ورفض وتباين في صحة اتصال العربية الفصحى في اللهجات العربية القديمة، وكان من بين الآراء هو رأي ابن سلام الجمحي، فقد ذكر في كتابه طبقات الشعراء: ’’أن لحمير وأقاصي اليمن لساناً غير لساننا وعربية غير عربيتنا‘‘ ، فمن خلال هذه العبارة نرى ابن سلام يدرك في ذلك العصر أن هناك لغات ولهجات عربية تختلف اختلافاً جلياً عن الفصحى، ولكنه لا ينكر عروبة تلك اللهجات، وما اللغة التي نزل بها القرآن الكريم إلا لغة واحدة مُيّزت عن غيرها فصارت اللغة العربية الفصحى، التي هي امتداد للعربية القديمة التي نجدها في النقوش واللهجات العربية القديمة، وإن كان هناك بعض الاختلاف والتباين بين تلك اللهجات، ويرى "تشيم رابين"، أن هناك صعوبة في مشكلة العلاقة بين لغة غرب الجزيرة العربية، واللغة الفصحى، وعلاقة هذه اللغة بمختلف اللهجات التي وجدت في النقوش العربية الشمالية من لحيانية، وثمودية، وصفوية ولغة نقوش النمارة، فهذه اللهجات توضع مجتمعة تحت تسمية واحدة هي اللغة العربية الأم، وتعتبر هذه التسمية مجرد تعبير تاريخي’’. ويرى الدكتور خاقان أوغور الذي كتب مقالة بغنوان ‘‘الكلمات الأعجمية والمعربة فى القران الكريم’’ , ويقول : ’’ إن وجود كلمات دخلت الى اللغة العربية قبل إنزال القرآن الكريم وتحولت إلى كلمات معربة مع الزمان، لا يعتبر عيبا بالنسبة للقرآن ولا يتعارض مع الآيات التي تفيد بأنه قرآن عربي. بداعي أن هذه الكلمات هي من ملك اللغة العربية. وأن كون القرآن عربيا، فإنه ذلك يعني بأنه أنزل باللغة التي يتكلم بها ويفهما العرب.إضافة الى ذلك يجب أن تؤخذ بعين النظر وجود كلمات تستعمل بشكل مشترك بين اللغة العربية واللغات الأخرى.‘‘ وهذا يثبت أن اللغات متداخلة بين جميع الشعوب , فإن علماء اللغات ألّفوا كتباً يثبتون أن بعض الكلمات الإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها من اللغات المتداولة لها جذور عربية , فكيف باللغات أو الهجات السامية , فنحن في هذا العصر نستخدم كلمات أصولها إنجليزية ولكنها عربت , مثلاً كلمة ‘‘التلفاز’’ هذه كلمة إنجليزية ولكنها عرّبت وأصبحت عربية , لهذا أنا أتفق مع الكثير من الباحثين والكتاب في مسألة إنكار مصطلع العرب العاربة والمستعربة , وأنه لا وجود لها من الأساس بحسب الأدلة العلمية من مقارنة اللغات واللهجات والنقوشات التاريخية , والأدلة الواقعية التي نعيشها الآن من إختلاف اللهجات بين اللهجة الحميرية في بعض القبائل في جنوب المملكة واليمن واللهجة المهرية في الإحساء ولهجة قبائل الشحوح , بل إن لدرجة أن بعض الأفخاذ والبطون من نفس القبيلة نجد إختلافاً في اللهجات , فسيدنا إبراهيم عربي وسيدنا إسماعيل عربي وقبيلة جرهم عربية , لكن عربيتهم تختلف عن عربيتنا .(10)

ويقول الدكتور عبد الوهاب محمد الجبوري , ’’ اما العلماء والاثاريون والمختصون في العراق والوطن العربي فان بعضهم يميل الى تسمية اللغات السامية باسم يمثل اصولها التاريخية وموطنها الاول ، الذي يجمع الباحثون على انها جميعا كانت تشترك فيه ، وما زال بعضها يعيش فيه ، ونعني جزيرة العرب وما أثر من تسميات متعارف عليها لشعوبها الاولى التي كانت تسكن جزيرة العرب ، وفي مقدمتها العربية الشمالية والعربية الجنوبية بلهجاتها المختلفة ، ، وبناء على هذا فان هؤلاء العلماء والاثاريين والمختصين ومنهم الدكتور عامر سليمان من جامعة الموصل والدكتور خالد اسماعيل من جامعة بغداد والباحث عبدالوهاب الجبوري من كلية الاداب / جامعة الموصل ، كانوا قد اقترحوا اسم شعوب العاربة ولغات العاربة او العاربية ، والعاربة هم الذين يشير اليهم العلماء العرب في صدر الاسلام بانهم سكان الجزيرة الاوائل مثل : طسم وعاد وجديس وثمود وارم ، في حين اقترح المرحوم الاستاذ طه باقر والاستاذ المرحوم سامي الاحمد من جامعة بغداد ان تسمى هذه اللغات باللغات الجزرية ، نسبة الى شبه جزيرة العرب ، وهي تسمية جغرافية في الاساس ولكن يفهم منها في كتب التراث عادة النسبة الى جزيرة ابن عمر الفراتية وليس الى جزيرة العرب باكملها ، واقترح فريق اخر ان تسمى اللغات السامية باللغات العربية القديمة ، وهي تسمية جيدة اذ تشير الى الموطن الاول للغات وهو جزيرة العرب ، كما تؤكد قدم اللغة العربية ، ولكن من العسير اطلاقها على بقية اللغات التي تختلف عن العربية القديمة والحديثة التي نعرفها ، فكيف تكون الاكدية واللغة الفينيقية لغة عربية قديمة وكذلك العبرية والارامية وكيف نصنف اللهجات العربية القديمة كالصفوية والثمودية ..وهناك اسباب اخرى غيرها تشير الى عدم دقة هذه التسمية‘‘ . (11)

علم الDNA يضع حداً للجدل حول نسب قحطان إلى إسماعيل:


 شجرة J1  مع تاريخها :


فهذه النتائج العلمية تثبت أن قحطان وعدنان من نسل النبي إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، فهو قحطان ابن يمن بن شالخ بن قيذار,ذهب بعض علماء النسب إلى أن قحطان هو قحطان بن عابر وهناك من ذهب بنسب قحطان إلى قحطان بن الهيمع, يقول في ذلك ابن السائب الكلبي: قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح هم قوم قد انقرضوا (أو ربما إختلطوا مع القبائل الأخرى)، وهم قحطان الأولى, أما قحطان الثانية فهم قحطان بن الهيمع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل. وأنهى الجدل الذي أثير من قبل علماء الأنساب, وجاءت مطابقة لقول عبدالله بن عمر بن الخطاب والإمام البخاري والنسابون هشام المعروف بإبن الكلبي ووالده والشرقي والزهري والمؤرخ ابن خلدون وغيرهم من العلماء.  

نسل إسماعيل

ويظهر إسماعيل مع أخيه في دفن ابيهما إبراهيم " فَدَفَنَهُ ابْنَاهُ إِسْحقُ وَإِسْمَاعِيلُ فِي مَغَارَةِ الْمَكْفِيلَةِ، فِي حَقْلِ عِفْرُونَ بْنِ صُوحَرَ الْحِثِّيِّ مُقَابِلَ مَمْرَا ". وقد صار أبناء إسماعيل الإثني عشر رؤساء لاثنتي عشرة قبيلة وانتشرت ذريته من حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ الْمُتَاخِمَةِ لِمِصْرَ فِي اتِّجَاهِ أَشُّورَ. وفي أيامه كانوا يسمون المقاطعات العربية بأسماء القبائل.
تسلسل أولاد إسماعيل وفقاً لتأريخ ميلادهم حسب سفر التكوين
  1. نَبَايُوتُ،
  2. قِيدَارُ،
  3. أَدَبْئِيلُ،
  4. مِبْسَامُ،
  5. مِشْمَاعُ،
  6. دُومَةُ،
  7. مَسَّا،
  8. حَدَارُ،
  9. تَيْمَا،
  10. يَطُورُ،
  11. نَافِيشُ،
  12. قِدْمَةُ.
فالسؤال الذي يحيرني : أين باقي ذرية إسماعيل ؟ لمذا فقط أغلب ذريته من قيذار ونابت ؟ , هل إنقرضت باقي ذريته وبقي ذرية قيدار ونابت ؟ , ولماذا عبر التاريخ تم تهميش أبناء نابت ؟ , هل للسياسة والحروب القبلية كان لها دوراً رئيساً في تهميش ذرية نابت وإنقراض باقي ذرية إسماعيل ؟ . ومن الجدير بالذكر أن علماء التاريخ في جامعة السلطان قابوس وجدوا بعض القطع الفخارية , وفي الجبال من جهة الجنوب وجدوا صخرة مكتوب عليها ’’ من إبراهيم خليل الله , التقينا في هذا المكان سبعون فارساً لاهم من منح ولا من نزوى ‘‘ , فلا أدري عن صحة هذه المعلومة , فأتسائل : هل كان أحد من أحفاد إبراهيم مع هؤلاء الفرسان ؟ , إرموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً كان في أهل اليمن ومحافظة منح كانت تعتبر من إقليم اليمن تاريخياً . 

ثمود :
يؤكد محمود الروسان أن لما هلكت ثمود بعد مهلك عاد بخمسمائة سنة حتى العهد الملك الآشوري سرجون الثاني (715 ق.م) ونقل رأي بعض المؤرخين أن مهلكهم كان في أيام سيدنا إبراهيم عام 1876ق.م , وهناك دراسات أخرى تقول أن نهاية ثمود حوالي 1900 ق.م (12) , وبقوا حتى انقطعت أخبارهم وكتاباتهم ودرست آثارهم , وانخرطوا مع قبائل بني لحيان والمعينيين في الشمال , وذابوا في قبائل العربية حتى ظهور الإسلام , وأصبح الانتساب لثمود عار ولعنة على العرب , فإضطر الكثير منهم إلى تغيير نسبهم لأسباب سياسية وإجتماعية , وبعد مهلكهم تبعثروا في الأرض ولم يكن لهم قرار في أي مكان يطأونه, فتارةً نراهم في الحجر , ووادي سرحان وخليج العقبة وفي وسط الجزيرة العربية في نجد وفي عسير بحسب النفوش التي اكتشفوها علماء الآثار, وبعد ذلك عاش الثموديون على حدود المملكة النبطية , ومن الطبيعي أن يتأثر الثموديون بالأنباط حيث أنهم في القرن الثاني الميلادي بنوا معبد روافة , ووجدوا نقوش قد كتبت باللغة النبطية واليونانية تقول أن مجموعة من قوم ثمود بنوا معبد روافة , وكان كاهن هذا المعبد إسمه رويبث من قوم ثمود , وكتب البروفسور الأستاذ الدكتور / عبد المنعم عبد الحليم سيد استاذ الآثار والدراسات والوثائق التاريخية معد هذه الوثيقة قائلاً (من كل هذا يتضح أن الثموديين اختفوا وراء الهوية النبطية لاستخدامهم اللغة والكتابة النبطية في شؤونهم الرسمية ولكن القرآن بدقة إعجازه كشف عن هويتهم وخطابهم باسمهم رغم هذه الاختفاء ). انتهى كلامه.(13).

معبد روافة :




وعلقا د. زيدون و د. نزار ’’ إذا أخذنا في الاعتبار ما يقوله بعض المؤرخين من أن النبطيين واللحيانيين أصولهم ثمودية , وعندئذ يمكن أن نقول هذه الممالك ممالك ثمودية باعتبار أصولها ثمودية وإن كانت قد اتخذت اسماً جديداً ‘‘ .

الخلاف في نسب ثقيف :

من باب الأدلة العلمية أذكر رواية أورده ابن حنبل في كتابه فضائل الصحابة نصه: [حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَبِي: قثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلَانِ مِنْ ثَقِيفٍ فَقَالَ: «مِمَّنْ أَنْتُمَا؟» فَقَالَا: ثَقَفِيَّانِ قَالَ: «ثَقِيفٌ مِنْ إِيَادٍ، وَإِيَادٌ مِنْ ثَمُودٍ» ، فَكَأَنَّ ذَلِكَ شَقَّ عَلَى الرَّجُلَيْنِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ شَقَّ عَلَيْهِمَا قَالَ: «مَا يَشُقُّ عَلَيْكُمَا؟ إِنَّمَا نَجَا مِنْ ثَمُودٍ صَالِحٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ فَأَنْتُمْ ذُرِّيَّةُ قَوْمٍ صَالِحَينَ]. (14) , وأما أصحاب القول الثاني فقالوا هو قسي بن منبه بن النبيت بن منصور بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد وأخذ بهذا القول عدد من النسابين حيث نسبوا ثقيف إلى إياد , ونسبوا إياد إلى بقايا ثمود وممن قال بهذا ابن شبة الذي ذكر أن ثقيف كانت من فروع قبيلة إياد ثم نزلوا الطائف على بني عامر بن صعصعة من هوازن القيسية وقيل على عدوان من جديلة القيسية ثم بعد زمن من استقرارهم بالطائف بدل قوم منهم نسبهم من إياد فانتسبوا إلى بكر بن هوازن من قيس عيلان بن مضر وثبت بعضهم على نسبهم لإياد بينما بدل معظمهم نسبهم وانتسبوا لبكر بن هوازن . (15)

كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني :

ذكر طريح وأخباره ونسبه :

هو فيما أخبرني به محمد بن الحسن بن دريد عن عمه عن ابن الكلبي في كتاب النسب إجازة وأخبرنا يحيى بن علي بن يحيى عن أبي أيوب المديني عن ابن عائشة ومحمد بن سلام ومصعب الزبيري قال طريح بن إسماعيل بن عبيد بن أسيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن عنزة بن عوف بن قسي وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ابن عيلان بن مضر .

قال ابن الكلبي ومن النسابين من يذكر أن ثقيفا هو قسي بن منبه بن النبيت ابن منصور بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار , ويقال إن ثقيفا كان عبدا لأبي رغال وكان أصله من قوم نجوا من ثمود فانتمى بعد ذلك إلى قيس, وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه أنه مر بثقيف فتغامزوا به فرجع إليهم فقال لهم يا عبيد أبي رغال إنما كان أبوكم عبدا له فهرب منه فثقفه بعد ذلك ثم انتمى إلى قيس .

 وقال الحجاج في خبطة خطبها بالكوفة بلغني أنكم تقولون إن ثقيفا من بقية ثمود, ويلكم وهل نجا من ثمود إلا خيارهم ومن آمن بصالح فبقي معه عليه السلام ؟, ثم قال: قال الله تعالى ( وثمود فما أبقى ) , فبلغ ذلك الحسن البصري فتضاحك ثم قال حكم لكع لنفسه إنما قال عز و جل ( فما أبقى ) أي لم يبقهم بل أهلكهم ,فرفع ذلك إلى الحجاج فطلبه فتوارى عنه حتى هلك الحجاج ,وهذا كان سبب تواريه منه.

وفي رواية آخرى ؛
قال أبو العباس: وقد قال الحجاج على المنبر يزعمون أنا من بقايا ثمود، فقد كذبهم الله بقوله: ﴿وثمود فما أبقى﴾.وقال مره أخرى. ولئن كنا من بقايا ثمود، لما نجا مع صالح إلا خيارهم.

وقال الحجاج يوما لأبي العسوس الطائي: أي أقدم، أنزول ثقيف الطائف، أم نزول طيئ الجبلين؟ فقال له أبو العسوس: إن كانت ثقيف من بكر بن هوازن فنزول طيئ الجبلين قبلها، وإن كانت من بقايا ثمود، فهي أقدم فقال الحجاج: اتقني فإني سريع الخطفة للأحمق المتهور، فقال أبو العسوس - قال أبو العباس، وكان أعرابيا قحا إلا أنه لطيف الطبع، وكان الحجاج يمازحه -:

يؤدبني الحجاج تأديب أهله * فلو كنت من أولاد يوسف ما عدا وإني لأخشى ضربة ثقفية * يقد بها ممن عصاه المقلدا على أنى مما أحاذر آمن * (16)

 ومواطن ثقيف كانت بالطائف وهي مدينة من أرض نجد قريبا من مكة ثم جلس في شرقيها وشمالها وهي على قبة الجبل كانت تسمى واج وبوج وكانت في الجاهلية للعمالقة ثم نزلتها ثمود قبل وادى القرى ومن ثم يقال ان ثقيفا كانت من بقايا ثمود يقال ان الذي سكنها بعد العمالقة عدوان وغلبهم عليها ثقيف وهي الآن دارهم كذا ذكره السهيلي ويقال انهم موال لهوازن ويقال انهم من إياد ومن أعمال الطائف سوق عكاظ والعرج وعكاظ حجر بين اليمن والحجاز وكانت سوقها في الجاهلية يوما في السنة يقصدها العرب من الأقطار فكانت لهم موسما. (17)

قصة الحجاج مع إبن المزوني الأزدي :

وَقَالَ الهيثم بْن عدي : استبطأ الحجاج المهلب ، فكتب إِلَيْهِ : إنك مزوني وابن مزوني (الأزد العمانيون يكرهون هذا اللقب) ، وللعجب منك حين تهاب قتال الأزارقة ، كأنك ترى أنك ترث الأرض ، وأيم اللَّه لئن لم تناجزهم لأبعثن إليك من يحملك عَلَى مكروه أمرك والسلام.

فكتب إِلَيْهِ : أما بعد ، فقد جاءني كتابك وإني لمزوني ابْن مزوني مَا أنكر ذَلِكَ ، وإنما مزون عمان سمتها العجم بِذَلِكَ ، ولكن الأمير أصلحه اللَّه من قبيلة قد ادعت إِلَى حمير وعدة قبائل وما استقر قرارها بعد ، كانوا بقية ثمود ثُمَّ انتموا إِلَى وحاظة من حمير ، ثُمَّ إِلَى أياد ، ثُمَّ إِلَى عدوان ، ثُمَّ إِلَى قسي بْن منبه.

فلما قرأ الحجاج الكتاب تبسم ، ثُمَّ قَالَ : أفحشنا للرجل فأفحش. (18)

هذه إحدى نتائج ثقيف وهي على السلالة  (19) 
:Haplogroup E



كما إني وجدت عينات أخرى على السلالة J1 بمساعدة مع مدير المشروع وهي مقاربة للخط الحميري:

سبب الإختلافات في نتائج القبائل العربية :

هذه الموضوع يشمل أغلب -إن لم يكن كل- القبائل العربية , ولم أخص قبيلة معينة كي لا أثير حساسية أو جرح أحد من الأفراد , ومن وجهة نظري , يجب علينا أن ندرس تاريخ العرب قبل الإسلام وربطها بنتائج الفحوصات كي نفهم تاريختا أكثر , فمن المعلوم أن بعض العرب في السابق كانوا يغيرون أنسابهم لأسباب سياسية أو إجتماعية أو إقتصادية , قال عباس : قال أبي : دخل ولد السلف (من العرب البائدة) في حمير ، فقالوا : نحن بنو السلف بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان, وقال بنو لوذ (من العرب البائدة) : نحن بنو لوذ بن سبأ بن يشجب بن يعرب, ودخلوا في حمير فانضموا إليه على هذا النسب (أنساب الأشراف للبلاذري) , كذلك الأحلاف القبلية وإنتساب العبيد والموالي إلى القبيلة , وذكرنا آنفاً التذبذب في نسب ثقيف, ويروى أن قبيلة عبس بعد إنحدارها إختلطت وإندمجت مع الكثير مع القبائل وبقي لنا قبيلة واحدة تنتسب إلى عبس , وهم الرشايدة , ولديهم مشروع خاص في موقع familytreedna.com , كما أن بعض الممارسات التي كانت قبل الإسلام في أيام الجاهلية أدت إلى الإختلافات في النتائج كزواج الاستبضاع والزنى . (20)

الخاتمة :

وبعد جهد كبير , أتمنى من هذا البحث أن يطور أن ينال إعجابكم وتكون الشرارة الأولى لتطوير هذا البحث , فمن المهم أن يكون من بيننا من يجمع بين علم الDNA وعلم التاريخ والأنساب , فنحن في دولة قطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني , نسعى إلى نظرة مستقبلية تفيد الوطن والعالم بأسره , قد يأتي يوم من الأيام وتجبر الحكومات الناس على فحص البصمة الوراثية كما تجبرنا على البصمة الإبهامية , حيث أنه من المعلوم أنهم يلجأون إلى فحوصات الحمض النووي في قسم الجنايات لدى مراكز الشرطة , وأصبح هذا العلم يشكل الهوية الحقيقية للفرد والقبيلة وبل تراثنا العربي والإسلامي , فنحن نفتخر بإرثنا التاريخي الغني بالتجارب والعبر والبطولات , فلابد من المحافظة على هذا الموروث , وأفضل طريقة للمحافظة عليها هي عن طريق تطوير العلوم والأدلة العلمية .

المصادر والمراجع :
 (1)

1- الموقع الرسمي لعائلة الزير

2- شركة الحمض النووي العربي لإكتشاف الأسلاف و أصول العائلات


(2)

1- الموقع الرسمي لعائلة الزير


2- my.familytreedna.com

(3)


(4)

1- (حضارة العرب قبل الإسلام , د. زيدون حمد المحيسن و د.نزار الطرشان , ص19,ط2011,دار اليازوري , الأردن)

(5)

1- الحمض النووي يكشف السلالة الجينية للعرب , علي محمد علي بن حسون الشحي , ط1, 2008.

(6)

1- القبائل الثمودية والصفوية دراسة مقارنة, ص136 , محمود محمد الروسان , قسم الآثار , كلية الآداب , جامعة الملك سعود , المملكة العربية السعودية.

2- مقالة في جريدة الشرق الأوسط , الأحد 26 أغسطس 2001 , العدد 8307.


(7)

1- حضارة العرب قبل الإسلام , د. زيدون حمد المحيسن و د.نزار الطرشان, ص492011,دار اليازوري , الأردن.

2- أنساب الأشراف للبلاذري


(8)


(9)

1- القبائل الثمودية والصفوية دراسة مقارنة, ص23 , محمود محمد الروسان , قسم الآثار , كلية الآداب , جامعة الملك سعود , المملكة العربية السعودية.

(10)

1- موقع مجمع اللغة العربية الأردني , لهجات القبائل العربية في النقوش الواردة في القرآن الكريم والتراث, د.زياد طلافحة , دائة الآثار العامة , الأردن .

2- مقالة بعنوان " الكلمات الأعجمية والمعربة في القرآن الكريم - الكلمات التركية نموذجاً-" , د. خاقان اوغور, كلية الالهيات , جامعة نجم الدين اربكان , قونيا , تركيا .

3- بحث بعنوان " اللهجات العربية في القراءات القرآنية" , علاء ناجي جاسم المولى , جامعة الكوفة , العراق.

(11)

1- مقالة للدكتور عبد الوهاب محمد الجبوري , صفحات من تاريخ الأقوام واللغات العاربة , 28 أغسطس 2007

(12)

1- حضارة العرب قبل الإسلام , د. زيدون حمد المحيسن و د.نزار الطرشان, ص752011,دار اليازوري , الأردن.

(13)

1- القبائل الثمودية والصفوية دراسة مقارنة, ص14-18 , محمود محمد الروسان , قسم الآثار , كلية الآداب , جامعة الملك سعود , المملكة العربية السعودية

2- مناقشة هادئة بالأدلة القاطعة حول آثار أقوام الحجر (2-2) , جريدة الرياض , الجمعة , 6 فبراير 2009, العدد 14837 .


(14)

1- فضائل الصحابة أحمد بن حنبل - ج2 ص 884

(15)

1- معجم ما استعجم البكري, ص76 , عالم الكتب، بيروت , ط3 , 2010.

(16)

1- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٨ - الصفحة ٣٠٦

(17)

1- تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - ج ٢ق١

(18)

1- أنساب الأشراف للبلاذري , ولاية خالد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خالد بْن أسيد

(19)



(20)

1- جزيرة العرب قبل الإسلام التاريخ,برهان الدين دلّو, ص 165 , دار الفارابي للنشر , بيروت , لبنان .