13‏/03‏/2013

شرك السلفية الوهابية وشرك الغلاة


بسم الله الرحمن الرحيم

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ


 وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة : 82]

من هم المشركون ؟ وهل النصارى مشركين أم لا ؟

لنتدبر الآية :

1- أول صفة للمشركين أنهم يكونون أشد الناس عداوة للمؤمنين وقارنهم مع اليهود

2- وثبت مودة النصارى الذين لا يستكبرون مع أن النصارى مشركين 
3- إذاً أكبر نوع من الشرك هو الكبر , لأن اليهود عنصريين ومتكبريين في الأرض 
4- من الذي يعادون المؤمنين ؟ من الذي يفرق ويشتت الأمة ؟ من الذي يقتل وينهب ويسرق ثروات الأمة ؟

هذه تغريدات للشيخ حسن المالكي في تويتر في شرك السلفية اضعها للفائدة هنا :
(١) شرك السلفية يظهر لي من خلال تدبر القرآن أن السلفية المزورة مشوكون؟ ولكن بالمعنى القرآني للشرك لا المعنى الأموي الذي ورثته السلفية.

(٢) شرك السلفية فما هو الشرك بالمعنى القرآني؟ هو كل إشراك لغير الله في العبادة أو الحكم والسلفية بهذا المعنى مشركون هم مسلمون ومشركون معا

(٣) الآية الدالة على شرك السلفية قوله تعالى ( .. ولا تكونوا من المشركين، من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) فهم أقرب المذاهب لهذه الإية قطعا

(٤) شرك السلفية ولم أجد في فرق المسلمين قاطبة من سنة وشيعة وإباضية وزيدية من هو أحرص على الموالاة والمعاداة في المذهبية من السلفية المزورة!

(٥) شرك السلفية ولا أعلم فرقة من اليهود ولا النصارى ولا البوذيين ولا الصابئة من يوحشه مذهبه ويحمقه ويجعله شتاما جاهلا نذلا حقودا مثل السلفية

(٦) شرك السلفية ولا أعلم دينا ولا مذهبا أهجر لأصوله وأقبل على فروعه يوالي فيها ويعادي فيها مثل السلفية!

(٧) شرك السلفية ولا أعلم مذهبا إسلاميا يكره النصوص القرآنية ويضيق بها ويهجرها ويكتمها ويزحلقها ويهزأ بها مثل السلفية!

(٨) شرك السلفية ولم أجد مذهبا حريصا على تفريق المسلمين وتكفيرهم الكفر الأكبر واستباحة دمائهم وأكل حقوقهم والكذب عليهم مثل السلفية!

(٩) شرك السلفية ولم أجد ألزم بالأقوال الباطلة وأدفع للنصوص الشرعية في العقائد مثل السلفية!

(١١) شرك السلفية ولم أجد أكثر تشدقا بالعلم وأعظم تزكية للنفس وأنطق بما يجهلون وأجزم بما يظنون وأبعد عن العدل والإنصاف منهم!أبدا أبدا لم أجد

(١٢) شرك السلفية ولم أجد فرقة أكثر حماساً لتكفير المسلمين بأمور متفرقة وهي فيها مجتمعة من هذه السلفية المزورة الجاهلة الصادة عن سبيل الله!

شئ مذهل حقا جهلا وحماقة وانتفاخا واستعداء على المظلوم وانبطاحا للقوي ونفاقا للإعلام وإعمل في السر وأكذب على الجميع وأخفى على الجميع منهم!

وبعد أن قرأت كتبهم العقدية استغربت!كيف عبروا هذا التاريخ وانصرف عن نقدهم الباحثون وقربتهم السلطات وتولوا المناصب وأتيح لهم اضطهاد العقلاء؟

فقلت في نفسي لعل السلطات قربتهم لأنهم يدينون بالطاعة ولأنهم حمقى لا يعرفون خبايا الفساد ثم تذكرت أن لهم نصيبا وافرا من القتل والعنف والفساد!

قلت لعل تقريب السلطات لهم عبر التاريخ أن معهم العامة ثم تذكرت بأن العامة أعقل منهم وهم يذمونهم في المجالس ويعرفون فسادهم وتشددهم!

قلت لعل السبب في انتشارهم أنهم يكثرون الكذب عن النبي ص ويصدقهم العامة والخاصة غير المتخصصين ؛ وهذا له وجه لكنه ليس كافيا؛ فالكذب ليس كافيا


( 1) المتحمسون لمحاربة الشرك هل هم مشركون؟! هذا سؤال يجب طرحه، والإجابة عليه من القرآن نفسه، فالقرآن هو مرجع الجميع، هل يجوز لنا تجاوزه؟!.

(2) فمثلاً ( شرك الهوى) هو أكثر أنواع الشرك انتشاراً وهو أخطرخا على الإطلاق، وهو متلبس بالغلاة، ولكن لا يسمونه شركاً مع أن القرآن يسميه.

(3) أما تسمية الله للهوى شركاً ففي آيات كثيرة - يغفل عنها أهل الهوى- مثل 1- أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً؟ ( الفرقان 43)

(4) وقوله ( فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ الآية[الجاثية/23]


شخص يعبد نفسه ويريد يحقق لمصالحه الشخصية على حساب الحق , فهذا الكائن مشرك


(5) والغلاة من أكثر الفرق الإسلامية شركاً لتشبثهم بهذا الهوى/ والهوى هو الذي يشرع لهم تزكية أنفسهم وبخس الناس أشياءهم ( موبقتان كبيرتان)!

(6) الغلاة لا يشكون في أنهم على صراط مستقيم في وضوح الشمس! وهذه الثقة المفرطة من الشيطان حتى يشغلهم عن مراجعة أنفسهم ويجعلهم مغتبطين بالجهل

(7) وتزكية النفس فيها نوع من شرك، لأن المزكي نفسه يشرك غير الله، لأنه إذا قال له أحباره ( أحسنت)! فلا يهمه ماذا قال الله بعد ذلك!

(8) المشرك من الغلاة لا يهمه إن خالف نص الكتاب أو أبغض نص الرسول ... كل هذا لا يهم أهم شيء ألا يخالف العقيدة المذهبية التي وضعها رموز من بشر

(11) (أَلَمْ تَرَ إِلَى الذينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتيلًا (49)! فاسمعوا الثالثة

(12) انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ علَى اللَّهِ الْكذبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا [النساء/49، 50] الآيات الثلاث في سياق واحد فماذا تفيد؟

(13) تفيد أن المزكي نفسه بأنه على هدى وصراط مستقيم وأنه كذا وكذا ... ثم لا يراجع ولا يكتشف بعض أخطائه... يدل على أنه يعبد نفسه وسمعته لا ربه
(14) إذن وجدنا الآن نوعين من الشرك الذي يقع فيه الغلاة شرك الهوى وشرك تزكية النفس ولا يخبرون جماهيرهم بهذا أبداً ..حتى يطمئنوا لهم!

(15) الشرك الثالث : اتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله! والآيات في ذلك معروفة، لكنهم يوردونها في حق الآخرين فقط! أما هم فحاشاهم!

(16) مع أننا جربنا معهم، فإذا تلونا عليهم آيات بينات، فهم يكابرون ويصدفون عنها ويغطونها بالأحاديث والمرويات والعقائد التي يعبدونها عبادة.

(17) الشرك الرابع: طاعة الكبراء والسادة في معصية الله والآيات في ذلك كثيرة، وهم يحصرونها في الآخرين فقط، ولا يحتملونها فيهم مهما أطاعوا

1- عبادة الرهبان والسادة

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا 
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً [الأحزاب : 67-68]

عن حبيب عن أبي البختري قال : سئل حذيفة رضي الله عنه عن هذه الآية { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } أكانوا يصلون لهم ؟ قال : لا , ولكنهم كانوا يحلون لهم ما حرم الله عليهم فيستحلونه ويحرمون عليهم ما أحل الله لهم فيحرمونه فصاروا بذلك أربابا 

فما بالك بالذين يبررون للظلمة سرقاتهم لثروات الأمة وتحريفهم للدين واستحلال دماء المسلمين ؟؟؟ 

إن المدرسة السلفية الوهابية إختزلت الشرك في القبور والأضرحة ونست أنواع كثيرة من الشرك 

(18) الخامس: كتمان ما أنزل الله من الشرك أيضاً، لأنهم يكتمون آيات القرآن ويظهرون العقائد المخالفة للقرآن وينفخون فيها ويعظمونها أكثر من الله

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ [البقرة : 159]

(19) الشرك السادس: وهو منتشر فيهم جداً، ألا وهو ( شرك التشريع) فهم يشرعون لأنفسهم ما شاءوا من قتل الآخرين والكذب عليهم وظلمهم وتكفيرهم الخ

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ [النحل : 116]

(20) هذه ستة أنواع من الشرك يعتقدها المتحمسون في محاربة الشرك! فانظروا كيف يستطيع الشيطان أن يجر المسلم لمحاربة مظنون الشرك بيقين الشرك!

(21) ومع ذلك فإن هذا ( المغالي المتطرف المشرك في جوانب) هو مسلم أيضاً وله حكم الإسلام من حيث الحقوق الدنيوية. وهذه سيستغربها المشركون جداً!

(22) لأن هؤلاء الغلاة المشركين ( في أمور) المسلمين ( في أخرى) ، لا يعلقون اجتماع ( الإيمان والشرك) في شخص أبداً أبداً ! مع أن القرآن يقوله.

(23) فهذا قوله تعالى (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [يوسف/106] ) إلا أن الغلاة يتكلفون في إخراج أنفسهم!

(24) فكأن القرآن نزل بذم عبدة ألأصنام فقط ثم الشيعة فقط ثم الجهمية فقط ثم الصوفية فقط نعم بالتفقيط عند كل فرقة يتحدثون عنها!

(25) مع أن الشرك حالة عقلية متنقلة، في عبدة الأصنام وفي كثير من المسلمين، فكل من عاند النصوص وعبد الرموز وشرع لنفسه ما يريد فهو منهم

(26) يجب على الحريص الحذر من عبادة نفسه واتباع هواه أو مذهبه أو تعصبه أو التشريع في دين الله ما لم يشرعه.. يجب عليما أن نخاف من الشرك حقيقة

(27) الواعظ إذا أورد هذه النصوص ضد الآخرين يجب أن يتبعه بقوله ( ونحن كذلك يجب أن نحذر ولا نزكي أنفسنا ولا عقائدنا ولا مذاهبنا ولا شيوخنا ..

(28) ثم يذكر نماذج من تلك التعصبات الموجودة سواء فيما يخص التشريع أو الهوى إلخ يجب أن يذكر نماذج من داخل المذهب حتى يثبت أنه يعبد الله وحده

(29) أما إذا بقي الواعظ في هجاء الآخرين بهذه الآيات مع تزكية النفس فإنه بهذا ينخدع للشيطان ويقع في الشرك ويزكي النفس ويشبع رغباتها الجاهلية

(30) القرآن هداية للجميع وتحذير للجميع وليس خاصاً بزمن دون زمن ولا فئة دون فئة ولا مذهب دون آخر فلنفتش عن شركنا أولاً ثم لنذم شرك الآخرين

(31) وسبق أن قلت أكثر من مرة، لا أبريء نفسي من شرك ولا نفاق ولا معصية.. وخاصة الشرك والنفاق فهو دقيق جداً بعكس المعاصي فهي واضحة..

(32) وكل من وجدتموه مطمئناً لمذهبه متعاظماً بعقيدته مزدرياً للآخرين شتاماً لهم بالكذب والبهتان هجاء فاعلموا أن فيه نوعاً من الشرك

(33) وكل الأخلاق السيئة تدخل في الشرك من حيث أنها عبادة للذات، فهو يستعبد لنفسه وهواه ومذهبه وليس لربه، ومن عرف عظمة الله لا يتعاظم بغيره

(34) هذا الذي يكذب على الآخرين ألا يعرف أن الله يحرم الكذب؟! الجواب: بلى لكنه استخف بحكم الله ونهيه وأمره ... وعظم مذهبه وأحب نفسه، وهذا شرك

(35) الشرك في القرآن الكريم أوسع دائرة مما يتصوره الغلاة من حصر الشرك في عبادة الأصنام.. كلا.. كل مخالفة لأمر الله من أجل اتباع غيره فهو شرك

(36) لو أحصينا أنواع الشرك في القرآن لخشينا من النار وأعطانا حيوية إيمانية، فمن صفات المؤمنين أنهم ( من عذاب ربهم مشفقون) أما هؤلاء فلا.

(37) هؤلاء الغلاة مطمئنون جداً.../ ولا يشفقون من عذاب الله أبداً.../ فهم أهل الجنة فقط والمليارات من المسلمين وغيرهم في النار!

(38) وبهذا استطاع الشيطان أن يخرجهم من صفة المؤمنين / بل من شروط المصلين ، فإن من شروطهم أنهم ( من عذاب ربهم مشفقون) فهل يشفق الغلاة فعلاً؟

(39) راجعوا سورة المعارج ستجدون للمصلين ثمانية شروط، من لم يطبقها لا يحق له أن يجعل نفسه من المصلين، بينما هؤلاء مطمئنون أنهم منهم!

(40) تدبروا القرآن بهدوء/ رجاء لا يضلكم أحباركم ورهبانكم بكثرة الاطمئنان لا تتبعوا ما ليس لكم به علم لا تتبعوهم في تشريع ولا هوى/ نصيحة لله

وقوله تعالى ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) [الحج/30]) 

فقول الزور قرنه الله بالشرك المجمع عليه وهذا يدل على أن محب الزور وناشره يعبد رغبته لا ربه يريد أن يشبع غريزته الخصومية بالزور والبهتان.

والغلاة من أكثر عباد الله افتراء وزوراً قد جربتهم بنفسي ولا أنني أنا لصدقت من كثرة زورهم وكثرته واتفاقهم عليه في المشرق والمغرب! شيء مذهل!

(1) هل يدخل جميع المشركين النار؟ قال الله ( إن الله لا يغفر أن يشرك به) ولم يقل ( لا يغفر لمشرك به) هو لا يغفر ذلك القدر من الشرك ما الفرق

(2) الفرق أن الشرك قل أو كثر خف أو عظم لا يغفره الله أي لا يمحوه بحسنات وإنما يحتاج توبة وندم طيب : إذا كان خفياً أو قليلاً فهل يعذب صاحبه؟

(3) الجواب: ليس بالضرورة، لأن من الشرك ما يخالط الإيمان، وقد يخفى وخاصة على العامة، فالرياء مثلاً شرك، ومن منا يبرأ منه؟ إذن هذا القدر فقط

(4) بمعنى إذا رجحت حسنات العبد على سيئاته دخل الجنة حتى ولو كان في سيئاته شيء من الشرك، وبهذا تبطل نظرية الغلاة بتخليد المسلمين في النار

(5) بمعنى آخر أن الحسنات يذهبن السيئات وتمحوها وهذا هو الغفران ( التغطية) لكنها لا تمحو الشرك لكن ليس كل مشرك يدخل النار فقد ترجح حسناته

(6) والمعنى صعب قليلاً لكن يتم إدراكه بالتدبر للآية ( لا يغفر أن يشرك به) هذه لا يغفرها، أي لا يمحوها بالحسنات ... ويبقى أثر ذلك الشرك نقصا

(7) فينقص من أجره أو نعيمه أو مكانته... بسبب ذلك الشرك إن لم يتب منه أما السيئات وبقية الذنوب فقد يقلبها الله لحسنات.. ويغفرها.

( 8) وما هو أعظم من الشرك لا يغفره الله من باب أولى كالكذب على الله (ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً) بينما الشرك ظلم عظيم فقط.

 ( عن مالك أنه بلغه : أن عيسى ابن مريم عليه السلام - كان يقول : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فتقسو بالنصب - قلوبكم ) ، فلا ينفعها عظة ، ولا يثبت فيها حكمة ، فإن القلب القاسي بعيد من الله ، ولكن لا تعلمون ذلك ، وهذا قد جاء مرفوعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب ، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي ، رواه الترمذيعن ابن عمر 

ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب ) ، جمع رب ، و ) لكن انظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد ) يخافون اطلاع ساداتهم على ذنوبهم ، فيحذرون منها ، فإنما الناس مبتلى ) بالذنوب ، ومعافى ) منها ، فارحموا أهل البلاء ) بنحو الدعاء برفعه عنهم ، وعدم النظر إلى ذنوبهم وهتكهم بها ، عظوهم بلين ورفق ، واحمدوا الله على العافية ) ليديم ذلك عليكم . 

قَآلْ بَعْضُ آلسَّلَفْ :
قَدْ يَعْمَلْ آلعَبْد ذَنبآً فَيَدْخُل بِهْ آلجنَّة..
ويَعْمَلْ آلطَّاعَة فَيدْخُل بهَآ آلنَّارْ !!
قَآلُوآ: وكَيْفَ ذَلِكْ ؟

~.*.~

قَآلْ: يَعْمَل آلذَّنبْ فَلآ يَزَآلُ يَذْكُرْ ذَنْبَهُ ..
فيُحْدِثْ لَه إنْكِسَآرآً وذُلَّآً ونَدمآً..
ويَكُونْ ذَلِك سَبَبْ نجَآتِه..

~.*.~

ويَعْمَلْ آلحسَنَة..
فَلَآ تَزَآلُ نَصْبَ عَيْنَيْه..
كُلَّمَآ ذَكَرْهَآ أوْرَثَتْهُ عَجَبآً وَ كِبرآً ومِنَّة..
فَتَكُون سَبَبَ هَلآكِه..

~.*.~

رُوِيَ عَنِ آلإمَآمْ مَالِكْ أنَّه كَآنْ يَقُولْ:
( لآ تَنْظُرُوآ فيْ ذُنُوبِ آلنَّاسْ كَأنَّكُمْ أرْبَآبْ وَأنْظُرُوآ إلىْ ذُنُوبِكُمْ
كَأنَّكُمْ عَبِيدْ فَأرْحمُوآ أهْلْ آلبَلآءْ ، وَأحمِدُوآ آلله عَلَى آلعَافِيَة )

~.*.~

إيَّآكْ أنْ تَقُولْ : هَذَآ مِنْ أهْلْ آلنَّارْ وَهَذَآ مِنْ أهْلِ آلجنَّة .. !!
ولَآ تتَكَبَّرْ عَلَى أهْلِ آلمعْصِيَة
(بَلْ آدْعُ آلله لهُمْ بِآلهِدَايَة وَآلرَّشَاد)

المصدر : لاتنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب http://forum.arabia4serv.com/t87282.html#ixzz2NRreHhnM



ثم بعد تدبر القرآن الكريم اكتشفت أنهم مشروع شيطاني لاستبدال دين محمد السماوي بدين أرضي رديف كريه جاهل يكون أكبر دعاية لتشويه الدين نفسه!
وقد عمل الشيطان احتياطاته اللازمة للمحافظة على هذه الفرقة فقطع عنهم نور الكتاب بالإحاديث الصارفة ونور العقل بالحماقة ونور أهل البيت بالنصب!
حاولوا تتتبعون الآيات في عمل الشيطان وتزيينه ووسوسته وأمره لهم بأن يقولوا على الله ما لا يعلمون!وستجدون النسخة السلفية المزورة بانتظاركم!
الشيطان ذكي جدا ومبدع وعنده خبرة الإنسان كله وأكبر ما يطمع عليه الشيطان أن يجعلنا نحن كمسلمين في عيشة ضنك مرتبطة بالدين حتى نشك في الدين
كما أن من إبداع إبليس وذكائه أنه يشقيك بهذا الدين في الدنيا والآخرة معاً هذا أطمح ما يطمح إليه!وقد نجح نجاحا باهرا في هذا بلا شك تلفتوا!
وإبليس هو الذي يفتح للسلفية المزورة القلوب قلوب الساسة والأدباء والإعلام وأمريكا وأوروبا بل استطاع أن يفتح لهم قلب مثل القرضاوي ومحمد عمارة!
لأنه ليس هناك من آبداع للشيطان أبلغ من أن يخسرنا الدنيا والآخرة؛ بعد أن خدعهم فأشركوه؛ ثم تكون حجة هؤلاء( والله ربنا ما كنا مشركين)!
السلفية المزورة لهم حكم المسلمين وإن افتروا على الله ورسوله وظلموا واضطهدوا وتآمروا ووشوا كل هذه الذنوب لا ترفع عنهم اسم الإسلام