15‏/05‏/2012

العولمة الإقتصادية


         11/9/1990 وفي لقائه مع الكونجرس قال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش

هذه لحظات تاريخية لقد حققنا تقدماً كبيراً
 في إنهاء الحرب الباردة في العام الماضي، وأننا نتطلع إلى إقامة نظام عالمي جديد قائم على القانون. قانون ليس قانون الغابات وسوف ننجح في ذلك، وستكون لنا الفرصة في العيش في سلام وفي تحقيق الرؤية التي وعد بها مؤسسو هذه الدولة

المتعاطفون مع الظاهرة:  يقولون ان العولمة تهدف لتقديم وتطوير كل الناس والبلدان والشعوب..
         من ناحية اخرى : البعض الآخر يقول أنها تهدف إلى نوع من الهيمنة والإستعمار الجديد
نحن مع العولمة الإيجابية ... إذا كانت هذه العولمة تهدف إلى تطوير الشعوب وإزالة الظلم ونشر العدل بين الناس فأهلاً وسهلاً ... لأن كل إنسان لا يرضى بالظلم ويحب العدل والإحسان ...

إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً [النساء : 58]

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة : 8]


يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات : 13]

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة : 51]

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [المائدة : 55]

لاحظ: أن القرآن لا يقصد هنا الصداقات الشخصيه مع اليهود والنصاري. ولكن الآيه تتنبأ بقيام حلف صهيوني "يهودي- نصراني" والذي يشن حربا ظالمه الآن علي الإسلام والمسلمين بالنيابه عن اسرائيل
.

لكن دين العولمة الصهيونية هو المال ... لماذا ؟

للسيطرة على العالم ... لأن المال مصدر القوة ... فإذا سيطروا على مقدرات الأرض فإنهم حتماً سيسيطرون على العالم

منذ بدأ البشرية كانت المعاملات اليومية للبشر تتم بالمقايضة ، والقايضة هو إعطاء شيء مقابل شيء آخر ( تبادل )
ومع تطور حياة البشر أصبح هناك حاجة ملحة عملة لشراء الحاجات ، فأول من صك النقود هو كروزوس المتوفى عام 546 قبل الميلاد وهو آخر ملوك لوديا التي تقع في تركيا الآن .

حينئذ تطورت المعاملات المالية وأصبح فيها غش وخداع وجشع ... إلى أن جاء النبي الأعظم ونشر العدل الإلهي في التعاملات المالية حتى لا يظلم أحداً .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ، فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ  [البقرة  279:278]

فالإسلام وضع قواعد هامة لوقف المعاملات الربوية ،
روى مسلم بسنده أن بلالًا جاء بتمر برني - أ ي جيد - فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من بتمر برني فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أين هذا فقال بلال: تمر كان عندنا رديء فبعت منه صاعين بصاع لمطعم النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله عند ذلك أوه عين الربا لا تفعل ولكن إذا أردت أن تشتري التمر فبعه ببيع آخر ثم اشتر به.

عن
 أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد ، فمن زاد أو استزاد فقد أربى ، الآخذ والمعطي فيه سواء . 

نفهم من خلال الح
ديثين الشريفين :

1-
أن الأغذية طويلة الأمد بدون تلف ، كانت تستخدم كنقود في زمن النبي
2- إن التمر والشعير ... إلخ كانوا نقوداً لأن القيمة فيهم
3- لا يجوز مبادلة هذه النقود إلا بنفس المقدار من شبيهاتها
4- يجب أن تكون النقود قيمتها فيها في أي مكان وزمان

بكل بساطة ، في السابق العملات في كل العالم هي : -

1- عملات معدنية من الذهب والفضة

2-
عملات غذائية مثل الملح والشعير

حيث يستطيع أي فرد في العالم الشراء بهذه العملات لأن القيمة بداخل هذه العملة
.

وكان للمسلمين عملة رسمية :-

الدينار :
وهو عملة معدنية " ذهبية "
الدرهم : وهو عملة معدنية " فضية "
وعملات غذائية للمعاملات الشرائية البسيطة ( تمر ، ملح ، شعير ، قمح ، ... إلخ )

ومرت السنين والعالم يستخدم الذهب والفضة كنقود عالمية ، حتى جاء الإستعمار الأوروبي ليحتل العالم .

هدف الإستعمار :-

1- هدف عقائدي

 لتشتيت الدول الإسلامية وخلق حدود بينها

2- هدف إقتصادي


ل
زرع فكرة الأنظمة العلمانية ( فصل الدين عن الدولة وإحلال قوانين غربية ) حيث أجبروا الدول على ترك الذهب والفضة كعملة ، وإستخدام الورق كبديل .

لأن العملات الورقية خالية من أي قيمة

بدأ النقود الورقية :-
بريطانيا كانت من أعظم الدول الإستعمارية ، وكانوا يستخدمون عملة " الجنية الإسترليني" العملة الورقية العالمية آنذاك، فأصبحت بديلاً لتشريعات الله " الذهب والفضة " ، وبعدها أصبحت أمريكا تتحكم بالعملة العالمية " الدولار" .

حيث أصبحت كل دولة تعتمد على العملة الورقية الأمريكية لا سيما الخليج العربي ، حيث لا يسمح لنا ببيع النفط إلا بالدولار الأمريكي ، وتوحيد العملة في الوطن العربي يهدد أمريكا ، وإنهيار الدولار الأمريكي يهدد الخليج العربي .

كيفية عمل النقود الورقية :

بدلاً من أن يحمل الناس معهم الذهب والفضة أصبحت الحكومات تخزن الذهب في البنوك المركزية وتطبع بقيمة هذا الذهب ورق نقدي كقيمة بديلة ، بمعنى آخر ؛ على كل دولة أن تطبع ورق مساوية لقيمة الذهب المخزنة عندها .

في نهاية القرن ال17 ، أنتج البنك المركزي أول عملة ورقية في العالم وهي تشبهه الشيك .

عندما أصبح الدولار الأمريكي عملة عالمية ، بدأ النظام الربوي ينمو ، وأصبح العالم كله يتعامل بالربى .

بعد الحرب العالمية الثانية :

المنتصرين من الدول الأوروبية دعوا إلى عقد مؤتمر بريتن وودز للنقد الدولي ، وقاموا بدعوة باقي دول العالم للمشاركة في المؤتمر الذي يقع في الولايات المتحدة الأمريكية بشمال ولاية نيوهامبشر ، وشاركت الكثير من الدول الإسلامية مثل السعودية .

أهم الإتفاقات في المؤتمر :-

1- ليس كل العملات الورقية يمكن تحويلها إلى الذهب إلا بالدولار الأمريكي
وكان الذهب يعادل 35$ للأنونصة

2- الحكومات والبنوك المركزية هي التي تستطيع تقديم طلب لتحويل الدولارات الأمريكية إلى ذهب .

استمرت معاهدة " بريتن وودز " من 1940 إلى 1971 م ، حيث ذهبت الحكومة البريطانية إلى أمريكا وقالت : لدينا 3 مليار دولار ونود إستبدالها بالذهب .
وعندها شعرت أمريكا بالورطة ، حيث أنهم طبعوا دولارات أكثر من إحتياطي الذهب الموجود عندهم .

إلغاء المعاهدة في معاهدة " كامب ديفد " :-

ظهر الرئيس الأمريكي " ريتشرد نيكسون " وقال (( لن نستطيع توفير الذهب ولن نلتزم بإتفاقية " بريتن وودز " .
بعد إلغاء المعاهدة في 1971 بدأت قيمة الدولار بالإنخفاض ، ووصلت إلى 40$ للأنوصة بعدما كانت 35$.

وفي عام 1973 اشتعلت الحرب مع إسرائيل ، حينها قطع الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود إمدادات النفط عن أمريكا لتعاونهما مع إسرائيل ، حينها بدأت قيمة الدولار بالإنخفاض أكثر ، ووصل 160$ للأونصة ...  ( الآن قيمة الدولار 350 للأنوصة )

أصبحت أمريكا مديونة لدول أوروبية وآسيوية بالمليارات ، وهذا مؤشر خطير على إنهيار الدولار والسوق العالمي .
هذه خطة صهيونية محكمة لنقل السلطة من أمريكا إلى إسرائيل ، لتقيم دولة إسرائيل العظمى بعد الإطاحة بأمريكا .

شخصان تسببا في أنهيار الدولار الأمريكي :

1- بن شالوم بيرنانكي
رئيس البنك المركزي الأمريكي

2-
دومينيك ستراوس كان
قتصادي ومحامي وسياسي فرنسي اشتراكي من أصل يهودي مغربي

لاح
ظوا : أن كلاهما يهوديان .

معظم الخبراء الإقتصاديون
يتوقعان إنهيار أمريكا خلال الخمس سنوات القادمة ، حينئذ سينهار كل العملات الورقية بالعالم ، فيحدث المجاعات والحروب الأهلية . ( والله أعلم )









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق